منتدى رياحين الإسلام للبنات فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوفاء من خصال الأتقياء

اذهب الى الأسفل

juy الوفاء من خصال الأتقياء

مُساهمة من طرف ♥رفيدة ♥ الخميس يوليو 05, 2012 11:13 am

الوفاء من خصال الأتقياء


إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً

أما بعد:فإن أحسن الكلام كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

معاشر المؤمنين
تكمُل النفسُ البشريّة بعبوديَّتها لله وحُسن معاملتها مع الخلق، وشَرَع الله لعباده الأخذَ بمعالي الأمور والنهيَ عن سافلها.
والوفاءُ من معالي الأخلاقِ وكريم الخصال ومِن صفاتِ النفوسِ الشريفة، وبه تجمل الحياة ويستقيم المجتمع
والوفاء هو الاعتراف بالفضلِ لذوي الفضل وردّ الجميل لمن أسدَى إليك معروفًا أو مدَّ إليك يدًا.
وهو مِن شِيَم الرجال، وأمارةٌ على سموِّ النّفس وكريم الخُلق .
وأعظَمُ الوفاء –عباد الله- الوفاءُ بعهد الله
بأن يُعبَد ولايجحد وأن يوحد و لا يُشرَك به ، وأن يشكر ولايكفر ،وأن ويوقر دينه ويلتزم شرعه كما قال سبحانه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ }[البقرة: 40] وامتدح الله تعالى نبيه ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فقال سبحانه : وابراهيم الذي وفّى اما مآل الوفاء بذلك فهو الفوز بجنة الله تعالى وحسن مثوبته ،وهذا هو عهده جلّ وعلا ومن اوفى بعهده من الله. ثم الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بصدق محبته واتباع سنته ،والتزام شريعته والذود عنه .وجزاء ذلك الوفاء ان يرد الموفون بعهدهم له صلى الله عليه وسلم على حوضه يوم القيامة فيشربون شربة لايظمأون بعدها ابد


عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم ( 2290 ) .

معاشر المؤمنين

الوفاءُ يعظُم مع الوالدَيْن؛
فقد تعِبا لراحتك، وسهِرَا لنومِك، ، وحمَلَتك أمّك كرهًا ووضعَتْك كُرهًا، وكدَحَ الوالدُ لعَيشِك ،وإن أوّل واجبٍ فرَضَه الله من حقوقِ الخَلق البرُّ بالوالدين، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء: 23]، ومن الوفاءِ لهما الدعاء لهما كما علمنا ربنا جلّ وعلا بقوله : وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 24]، ومن الوفاء لهما طاعتُهُما في غيرِ معصيةٍ، وفعلُ الجميل معهما، وإدخالُ السرور على نفوسِهما، ،ومن الوفاء لهما بعد موتهما انفاذ وصيتهما والاستغفار لهما وإكرامُ صديقهما بعد موتهما. جاء رجل من بني سلمه فقال: يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيئ أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : نعم ، الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما أبو داوود . وفي رواية : قال الرجل : ما أكثر هذا يا رسول الله وأطيبه ! قال فاعمل به .. ابن حبان، مرَّ أعرابيٌّ علَى ابنِ عمَرَ فقال له ابنُ عمر: ألستَ ابنَ فلان بن فلان؟ قال: بلى، فأعطاه ابنُ عمر دابّةً كان يركبها وقال: اركبها، وأعطاه عِمامَته وقال: اشدُد بها رأسَك، فقال له بعضُ أصحابه: غفَر الله لك، أعطيتَ هذا الأعرابيَّ دابةً كنتَ تروح عليها وعِمامةً كنت تشدُّ بها رأسك! فقال: إني سمعتُ رسول الله يقول: ((إن من أبرِّ البرِّ صلةَ الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يُولِّي))، وإنّ أباه كان صديقًا لعُمر. رواه مسلم.


ومن الوفاء –عبادالله-
الوفاءُ بين الزوجين؛
فقد جمَعَهما عقدٌ عظيم ورابطة كريمة قال سبحانه: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [النساء: 21]، ومن اعظم صور الوفاء بين الزوجين وفاء النبي صلى الله عليه وسلم لخديجةُ بنتُ خويلدٍ رضي الله عنها التي كانت اول من آمن بالنبيَّ ، ، وهِي التي ثبَّتَت فؤادَه عند نزولِ الوحي، وقوَّتْ عزيمتَه، وواسته مالها،وصبرت معه على أذى كفار قريش وكانت خيرَ زوجةٍ لزوجِها في حياتها. قال ابن حجر رحمه الله: كانت حريصةً على رِضاه بكلّ ممكن، ولم يصدُر منها ما يُغضبُه قطّ. فقابَل رسول الله وفاءَها بوفاءٍ أعظَمَ منه، فكان يشكُرُها، في إحسانها وظلَّ بعد موتها يُكثِر ذكرها قالت عائشة : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناءٍ عليها واستغفارٍ لها ، فذكرها يوما ، فحملتني الغَيرة ، فقلت : لقد عوضك الله من كبيرة السن. قالت : فرأيته غضب غضبا . أُسْقِطْتُ في خلدي وقلت في نفسي : اللهم إنْ أذهبتَ غضبَ رسولك عنّي لم أعُدْ أذكرها بسوء . فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لقيت ، قال : كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس ، وآوتني إذ رفضني الناس ، ورُزِقْتُ منها الولد وحُرِمْتُمُوه منِّي قالت : فغدا وراح عليَّ بها شهراوكان يتعاهد اصدقائها بالهدايا ويهش لمقدمهن ويقول عن احداهن :كانت تأتينا ايام خديجة .. قال النوويّ رحمه الله: في هذا كلِّه دليلٌ لحُسنِ العهدِ وحِفظِ الوُدّ، ورعايةِ حُرمة الصّاحب والعشير في حياته وبعد وفاته، وإكرام أهل ذلك الصاحب.

ومن صور الوفاء –عبادالله -
محبّةُ العلماء واهل السبق في الايمان والفضل وتوقيرُهم وإجلالهم؛
إذ هم حملَةُ الدين وورثة المرسلين.قال تعالى بيانا لهذا الوفاء : والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم قال الطحاويّ رحمه الله: وعلماءُ السّلَف من السابقين ومن بعدهم أهلُ الخبر والأثر وأهلُ الفقه والنظر لا يُذكَرون إلا بالجميل. قال الإمام أحمدُ رحمه الله: ما بِتُّ منذ ثلاثين سنَة إلا وأنا أدعو للشافعيّ وأستغفر له.

نفعني الله وايكم بهدي كتابه وسنة نبية صلى الله عليه وسلم ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين
الوفاء للوطن من صور الوفاء المحمودة ،
ففي رُباه ترعرع المرء ،وفي ظلاله تربى ، وفي اجوائه تنعم وتعلم ، و بأهله ارتبط برابطة القرابة والجيرة والرحم والصداقة ،فكان لزاما ان يكون المرء وفيا لوطنه ،وفاءا يحمله على حماية أمنه،وأن يكون أمينا على مقدراته ، مساهما في بناءه ، حافظا لهويته ، حارسا لدينه وعقيدته، محافظا على قيمه وأخلاقه، بهذا يكون الوفاء للوطن حقيقة وواقعا لاادعاءا ، وبذلك تأمن الاوطان وتقوى ، ويرسخ الايمان ويعلى .
هذا وصلوا وسلموا على خير البرية ومعلم البشرية ان الله وملائكته يصلون على النبي
♥رفيدة ♥
♥رفيدة ♥
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

انثى
عدد الرسائل : 37
العمر : 27
الموقع المفضل عتدك : ww.facebook.com
نقاط : 17465
تاريخ التسجيل : 09/06/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى